]
]
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيدنا "أيوب" والصبر على المقدور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 287
العمر : 41
العمل/الترفيه : Wireline
تاريخ التسجيل : 22/09/2008

سيدنا "أيوب" والصبر على المقدور Empty
مُساهمةموضوع: سيدنا "أيوب" والصبر على المقدور   سيدنا "أيوب" والصبر على المقدور Icon_minitimeالسبت أكتوبر 04, 2008 3:22 pm

سيدنا "أيوب" والصبر على المقدور

الصبر على ما قدره الله على العبد من الابتلاءات، والمحن، والمصائب، والفتن، وإذا ذكر الصبر على البلاء، ذُكِرَ نبي الله "أيوب" الذي فقد ماله كله فصبر، مات أولاده أجمعون فصبر، مرض جسده مرضًا أقعده الفراش فصبر.


ولا داعي لهذا الكذب الرخيص العريض الذي شحنت به الكتب من إسرائيليات خطيرة من أن جسده قد ملء بالدود، وكانت إذا وقعت دودة أخذها وردها، فهذا كلام فارغ وكلام باطل لا أصل له، إذ لا يجوز أن نتكلم في هذه الأمور، إلا بصريح القرآن أو بصحيح السنة، ثم إن هذا أمر ينتهي بالعقول إذ أن الله كرم الرسل و الأنبياء من أي ابتلاء ينفر الخلق منهم. إذ أنه فما قيمة النبوة والرسالة التي بُعثوا بها ليبلغوها لخلق الله، إن نفر الخلق منهم بل جعلهم الله قدوة لأهل الابتلاء.
فلم يترك الله لأيوب إلا قلبًا شاكرًا، و لسانًا ذاكرًا لم يفتر "أيوب" عن ذكر الله، ولم يغفل قلبه عن شكر سيده وربه ومولاه.
اختلفت أقوال العلماء في المدة التي مكثها نبي الله "أيوب" في البلاء، وأرجح الأقوال ما رواه "ابن حبان" في صحيحه، و"ابن جرير"، و"الحاكم" في المستدرك من حديث "بن مالك" ـ رضي الله عنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
إن نبي الله "أيوب" لبث به بلاؤه ثمان عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه، كانا من أخص إخوانه به كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم: تعلم والله إن "أيوب" قد أذنب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين. فقال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمه الله، ويكشف ما به. فلما راحا إلى "أيوب" لم يصبر الرجل حتى ذكر له ذلك. فقال: لا أدرى ما يقولان، غير أن الله يعلم أنى كنت أمر بالرجلين يتراغمان، فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما أن يذكر الله إلا في حق، وكان يخرج لحاجته، فإذا قضى حاجته، أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، فأوحى إلى أيوب في مكانه: "اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب". فاستبطئته فتلقته بنظر، وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء، وهو أحسن ما كان، فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى؟ والله على ذلك ما رأيت أشبه به منك إذ كان صحيحا. قال: فإني أنا هو. وكان له أندران: أندر للقمح، وأندر للشعير، فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح، أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض.
أخرجه "ابن حبان": وإسناده صحيح.

قال المفسرون: لما سمع "أيوب" هذه الكلمات خاف على الناس الفتنة، فلجأ إلى الله بهذا الدعاء الوقور المؤدب: "وأيوب إذ نادي ربه أني مسني الضرو أنت أرحم الراحمين". لم يقل ذبحني الضر، أو أحرقني الضر، أو أهلكني الضر، فجاءت الإجابة سريعًا "فاستجبنا له" الله أكبر النون هنا داله على التعظيم والجلال، "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ".
سورة "الحج": الآية (84)
ذكرى لكل من تعرض للبلاء، أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى سيكشف ضره، وسيرفع بلاءه، إن لجأ إليه وتضرع إليه، وانكسر بين يديه سبحانه وتعالى، هل تحول "أيوب" إلى مستشفي من المستشفيات القطاع الخاص في الداخل أو في الخارج؟ أبدًا. ولكن أمره الله أن يضرب الأرض برجله، وتصور ضربة رجل مريض مقعد في الفراش ضربة خفيفة، لكنه التوكل على الله والأخذ بالأسباب، وإن تعلق قلبك بمسبب الأسباب، لأن الأسباب وحدها لا تضر ولا تنفع، ولا ترزق ولا تمنع، إلا بأمر من مسبب الأسباب.
فضرب "أيوب" الأرض برجله ضربة خفيفة، ففجر الله له عين ماء، فقال رب الأرض والسماء: "هذا مغتسل بارد وشراب". اغتسل واشرب، فاغتسل نبي الله "أيوب"، فطهر الله ظاهره، وشرب نبي الله "أيوب" فطهر الله باطنه من كل داء بشربة ماء يا الله.
روي "البخاري" و "مسلم" من حديث "أبي هريرة" ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "لما عافى الله أيوب أمطر عليه جراد من ذهب".
فأكرمه الله بالمال أضعاف مضاعفة، وآتاه أهله ومثلهم معهم رحمة من عنده، فقال له ربه جل جلاله: أو متشبع يا "أيوب"؟ فقال "أيوب": ومن يشبع يا رب من رحمتك؟
وفي رواية: لا غنى لي عن بركتك. والله لا غنى لنا عن بركتك، ولا غنى لنا عن رحمتك.
بك أسـتجير و من يجير سواك فأجر ضـعيفا يحتمي بحمـاك
إني ضعيف أسـتعين على قوي ذنبي ومعصيتي ببعض قـواك
أذنبت يا رب وغَرَّتْنِـي ذنـوبي مـا لهـا مـن غـافـر إلاك
دنياي غرتني وعفـوك شـدني مـا حـيلتي في هـذه أو ذاك
لو أن قلبي شـك أن لم يك مؤمن بكريم عفوك ما غوي وعصاك
رباه ها أنا ذا خلصت من الهوى واسـتقبل القلب الخلي هـداك
ربـاه قلـب تـائب ناجـاك أترده و ترد صادق توبتي حاشاكا
ترفـض تائبـًا حـاشـاكا أنا لم أعد لأسعى لغير رضـاك
الشيخ "محمد حسان"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://love.free-message-board.com
 
سيدنا "أيوب" والصبر على المقدور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اكبر مكتبة للغة الالمانية "المفاجأة التي وعدتكم بها " ارجو التثبيت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات إسلامية :: القسم الاسلامي العام-
انتقل الى: